للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له على غيره من أجل كلام الله تعالى، وظهرت فائدة ذلك في كلامه مع نبينا فيما يتعلق بأمر أمته في الصلاة، قاله في فتح الباري، وقال: إن النووي أشار إلى شيء من ذلك.

وفي رواية شريك عن أنس في قصة موسى: "لم أظن أن أحدًا يرفع علي".

قال ابن بطال: فهم موسى عليه الصلاة والسلام من اختصاصه بكلام الله تعالى له في الدنيا دون غيره من البشر: لقوله تعالى: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي} [الأعراف: ١٤٤] أن المراد بالناس هنا: البشر كلهم، وأنه استحق بذلك أن لا يرفع عليه أحد، فلما فضل الله تعالى محمدًا عليه الصلاة والسلام بما أعطاه من المقام المحمود وغيره، ارتفع على موسى وغيره بذلك.


السابعة، تفضيلًا له على غيره من أجل كلام الله تعالى، وظهرت فائدة ذلك مع كلامه مع نبينا فيما يتعلق بأمر أمته في الصلاة"، وهو قريب من الاحتمال قبله، ولم يعرج في هذا أيضا على رواية: وإبراهيم في السادسة: "قاله في فتح الباري".
"وقال: إن النووي أشار إلى شيء من ذلك"، وجمع الكرماني في كتاب الصلاة، بأنه رأى إبراهيم في السادسة: ثم ارتقى إبراهيم إلى السابعة، ليراه في مكانين تعظيمًا له، وتبعه شيخ الإسلام زكريا، وهو عندي أولى من الاحتمالين.
"وفي رواية شريك، عن أنس في قصة موسى": تلو قوله بتفضيل كلام الله، فقال موسى: رب "لم أظن" فيما مضى، "أحدا يرفع علي"، لا في الماضي ولا في المستقبل، ولفظ الصحيح: لم أظن أن يرفع على أحد.
قال المصنف: بضم التحتية وفتح الفاء، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: أن ترفع على أحدًا بالنصب وفتح الفوقية.
"قال ابن بطال: فهو موسى عليه الصلاة والسلام من اختصاصه بكلام الله تعالى له في الدنيا دون غيره من البشر، لقوله تعالى": تعليل لفهم اختصاصه، {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي} [الأعراف: ١٤٤] ، أن المراد بالناس هنا: البشر كلهم"، من في زمنه ومن تقدمه ومن تأخره، "وأنه استحق بذلك أن لا يرفع عليه أحد، فلما فضل الله تعالى محمدًا عليه الصلاة والسلام بما أعطاه من المقام المحمود وغيره، ارتفع على موسى وغيره بذلك"، فكان المراد بالناس ناس زمانه، لا جميع البشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>