قال الحافظ: رواية معمر، وصلها عبد الرزاق عنه ومن طريقه الإسماعيلي بلفظ فذكره أعني الحافظ مثل سياق المصنف، قال: ورواية حماد وصلها أحمد والحاكم بلفظ: إن أسيد بن حضير، وعبادًا كانا عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء حندس، فلما خرجا أضاءت عصا أحدهما، فمشيا في ضوئها، فلما افترقت بهما الطرق، أضاءت عصا الآخر. "وأخرج البخاري في تاريخه، والبيهقي وأبو نعيم عن حمزة" بحاء مهملة، ابن عمرو بن عويمر بن الحارث بن سعد "الأسلمي" المدني، كنيته أبو صالح، وقيل: أبو محمد، صحابي جليل، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر، وكان يسرد الصوم، روى عنه أبو مراوح، مات سنة إحدى وستين، وله إحدى وسبعون، وقيل: ثمانون له في مسلم، والترمذي، والنسائي، وعلق له البخاري، "قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتفرقنا في ليلة ظلماء، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم" أي: ركابهم، "وما هلك" أي: أشرف على الهلاك "منهم" بسبب تفرقهم لما أصابهم من شدة الظلمة، وقد ساقه الشامي بلفظ: وما سقط من متاعهم، وعزاه لمن عزاه له المصنف، فلعلهما روايتان، "وإن أصابعي لتنير" بضم التاء من أنار، أي: تضيء.