قال الواقدي: كان شجاعا بعد بمائة فارس، "وكان قيس بن سعد بن عبادة" الخزرجي "بين يديه عليه الصلاة والسلام بمنزلة صاحب الشرطة"، بضم المعجمة والراء، وقد تفتح الراء الواحد شرطي، أي بمنزلة كبيرهم وهم أعوان الولاة، سموا بذلك؛ لأنهم الأشداء الأقوياء من الجند، وقيل لأنهم نخبة الجند وشرطة كل شيء خياره، وقيل لأن لهم علامات يعرفان بها. وهذا الحديث كله رواه الطبراني، كما علمت، وروى القطعة الأخيرة منه البخاري عن أنس، قال: إن قيس بن سعد كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، "وكان بلال رضي الله عنه على نفقاته" عليه السلام، قال في الشامية: كان يلي أمر النفقة على العيال، ومعه حاصل ما يكون من المال، "ومعيقيب" بكسر القاف، فتحتية، فموحدة مصغر، ويقال معيقب بلا ياء ثانية "ابن أبي فاطمة الدوسي" أسلم قديما وشهد المشاهد، وهاجر الهجرتين يأتي في كتابه "على خاتمه وابن مسعود على سواكه ونعله" وغيرهما، "كما تقدم" قريبا، "وأبو رافع واسمه أسلم" على المشهور، "وقيل غير ذلك" فقيل إبراهيم، وسنان، ويسار، وصالح، وعبد الرحمن، وقزمان، ويزيد، وثابت، وهرمز فتلك عشرة كاملة "قبطي" بالقاف، "كان على ثقله" بفتح المثلثة، وكسرها، وتح القاف، أي أمتعته، "وأذن عليه" صلى الله عليه وسلم "في المشربة" بضم الراء، ويجوز فتحها الغرفة العالية التي جلس فيها حين اعتزل نساءه شهرا. ومرت القصة "لعمر بن الخطاب رضي الله عنه" حين استأذن في الدخول "رباح النوبي،" كما سماه مسلم في روايته، وهو فاعل إذن، "وأما حراسه، فمنهم سعد بن معاذ بن النعمان بن