قال ابن سعد: ويقال إنها قالت: إن طليبا نصر ابن خاله ... وأساه في ذي دمه وماله "وأما أم حكيم" بفتح المهملة وكسر الكاف، "فهي شقيقة عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم" وتوءمته على خلاف فيه، وكانت تقول إني لحصان فما أكلم وصناع فما أعلم، وهي التي وضعت جفنة الطيب للمطيبين، وكانت تحت كريز بالتصغير ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، فولدت له عامرا وبنات منهن أروى أم عثمان بن عفان أسلما وصحبا، وولد عامر عبد الله على عهده صلى الله عليه وسلم فعوذه وتفل في فيه، فجعل يتسوغ ريقه صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنه لمسقي"، فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء، وعمل السقايات بعرفة وشق نهر البصرة، وجمع له عثمان بين ولاية البصرة وفارس، وهو ابن أربع وعشرين سنة، وكان سخيا جوادا، كما في العيون "وأما برة فأمها فاطمة" فهي شقيقة عبد الله "أيضا، وكانت عند أبي رهم" بضم الراء "ابن عبد العزى العامي" من بني عامر بن لؤي، فولدت له أبا سبرة، صحابي شهد بدرا والمشاهد معه صلى الله عليه وسلم كما في العيون، "ثم خلف عليها عبد الأسد بن هلال المخزومي، فولدت له أبا سلمة بن عبد الأسد"، الصحابي الشهير، "الذي كانت عنده أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم" وقيل كانت عند عبد الأسد قبل أبي رهم، كما في العيون، "وأما أميمة" المختلف في إسلامها أيضا، كما سبق "فأمها فاطمة" المخزومية، فهي شقيقة عبد الله "أيضا، وكانت تحت جحش بن رياب" بكسر الراء فتحتية مخففة فألف فموحدة، "فولدت له عبد الله" المجدع في الله بدعائه المستشهد يوم أحد "وعبيد الله" بتصغير العبد أسلم، وهاجر إلى الحبشة فتنصر هناك ومات، "وأبا أحمد" اسمه عبد بلا إضافة، وقيل عبد الله، وهو وهم من السابقين، وكان ضريرا يطوف