قال البرهان: لا أعرف لعمير إسلاما، والظاهر هلاكه على دين قومه، "فولدت له طليبا" بالتصغير، "ثم خلف عليها كلدة" بفتح الكاف واللام "ابن عبد مناف" قال اليعمري: كذا في كتاب أبي عمر، والصحيح كلدة بن هاشم بن عبد مناف "بن عبد الدار بن قصي"، فولدت له أروى. قاله أبو عمرو ليس بشيء إنما ولدت له فاطمة انتهى، "وأسلم طليب،" وكان من فضلاء الصحابة، وهاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا، واستشهد بأجنادين ولا عقب له، "وكان سببا في إسلام أمه"، عند من قال إسلامها، "كما ذكره الواقدي" محمد بن عمر بن واقد بسند له معضل أن طليبا أسلم في دار الأرقم، ثم خرج، فدخل على أمه، فذكر ما تقدم قريبا، ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر، ومال للقول به ورد به نف ابن إسحاق إسلامها. وقد أخرجه الحاكم من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، قال في الإصابة: وليس كما، قال: فموسى ضعيف، ورواية أبي سلمة مرسلة انتهى. وذكر الواقدي أيضا بسند له أن أبا جهل وعدة معه عرضوا للنبي صلى الله عليه وسلم، فآذوه فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل، فضربه، فشجه، فأخذوه فقام أبو لهب في نصره، وبلغ أروى،