وكانَ لنا رُكناً نَلُوذُ بظهرِهِ ... إذا نحنُ خفْنَا حَد نابٍ ومخلَبِ
كريمٌ نماهُ للمكارمِ والعُلَى ... أبٌ ماجدُ الأعراق مَحْضُ المركَّبِ
فلَهْفي على ما فاَتَ من حُسْنِ هَدْيتهِ ... ومذهبِهِ للخير في كُلّ مَذّهَبِ
ولَهْفِي على القبر الذي غال وجهَهُ ... ولَهْفِي عليه من كريمٍ مُغَيَّبِ
لقد غيَّبَتْ منه المقابرُ سيِّداً ... همُاماً جوادَ الكفّ غيرَ مُؤَنَّبِ
عليه سلام الله ما ذَرّ شارقٌ ... لِميقَاتِهِ أو حانَ وقْتٌ لمْغرِبِ
ولا زالَ مُنْهَلٌّ يُساقُ لقبرهِ ... حثيثُ العَزَالِي ذو رَبَابٍ وهَيْدَبِ
وقال عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني، يرثي عبد الله ومحمداً أبني مصعب بن ثابت:
قُلْ للأمير جزاهُ الله عارفَةً ... وأهِل وُدّي جميعاً من بني أسَدِ
إنِّي نذرتُ إنِ الرحمنُ سَلَّمَنِي ... حتى أقومَ صحيحاً غير ذِي أوَدِ
مَشْياً بحقِّكُمُ حتَّى أؤَدّيهُ ... هل يُبْرِدَنْ ذلك من حَرٍ على كبدِي
أو يُنْشِرَنْ ذاك عبدَ الله لي أبداً ... أو يُنْشِرَنْ لي أخاهُ آخِرَ الأبَدِِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute