ذهبتَ وأخليتَ البلادَ وعُرِّيَتْ ... رِكابُ الوفودِ والأمورُ الفوادحُ
ألا قاتل اللهُ المَقَادير والمُنَى ... وطيراً جَرَى منها سَنيح وباَرحُ
وإكذابيً الأخبارَ حتى تتابعتْ ... ونادى بها داعٍ عَدُوٌّ وكاشِحُ
وقولي لنفسِي: إنما الطيرُ هاجسٌ ... فدعْهاَ ولا تَذْعَرْك منها السَّوانحُ
فلما تبينّتُ اليقينَ وباحَ لي ... ببعض الذَّي قد كنتُ حاذَرت بائحُ
تجلّدتُ للأعداء ثُمّتَ عَزّني ... على الصبْر حُزْنٌ أضمرتْه الجوانحُ
فظِلْتُ تَجَلاَّني من الوجَد غَشْيَةٌ ... ومايَحَ من عَيْنَيّ دمعٌ مُمَايحُ
عَلَى رَجُلٍ أمّا نوافلُ جٌودِه ... فتُجْدِى، وأمّا الوجْهُ منه فَوَاضِحُ
وقال ابن أقيصر السلمي، يرثي عبد الله بن مصعب:
لعمرُكَ لا آسَى على هُلْكِ هالكٍ ... من الناسِ بعد الهِبْرِزيِّ ابنِ مُصْعبِ
فتًى كان للدنيا وللدّين عِصْمةً ... وللجار والمولَى الفقِير المعصَّبِ
تقَضَّتْ بعبد اله عنَّا غَضَارةٌ ... مِنَ العَيْشِ ما فيها لنا وجهَ مطْلَبِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute