وانظر الكلام عن هذه الشواهد وطرقها وعللها وضعفها في: تاريخ دمشق (٤٢/ ٣٥٠ - ٣٥٦)، الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ١٢٤ - ١٣١)، اللآلئ المصنوعة (١/ ٣١٣ - ٣١٧)، السلسلة الضعيفة للألباني (١٠/ ٢٣٩ - ٢٥٠). وقد حكم الذهبيُّ أيضا في تلخيصه للمستدرك على الحديث بأنه موضوع. وأما الشوكاني فقد نظر إلى كثرة الطرق والرواة، فقال في الفوائد المجموعة (ص: ٣٦١) بعد أن ذكر بعض طرق الحديث: ظهر بهذا أن الحديث من قسم الحسن لغيره، لا صحيحًا، كما قال الحاكم، ولا موضوعًا، كما قال ابن الجوزي. ا. هـ وتعقَّبه الشيخ المعلمي في الحاشية بقوله: خفي على المؤلِّف حال بعض الروايات، فظنَّها قوية، والأمر على خلاف ذلك، كما رأيت. ا. هـ وانظر حديث ابن مسعود الذي تقدَّم في مُسنَده، برقم (٤٦٨٢، ٤٦٨٣). التعليق على الحديث: * قوله صلى الله عليه وسلم: «النظر إلى علي عبادة». حاول بعض العلماء أن يلتمس توجيها لمتن هذا الحديث، فقال بعضهم: قوله صلى الله عليه وسلم «النظر إلى علي عبادة» معناه: أن رؤيته تحمل على النطق بكلمة التوحيد، لما علاه من سيما العبادة، والبهاء، والنور، وصفات السيادة، فكان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله، ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله، ما أعلم هذا الفتى! لا إله إلا الله، ما أتقى هذا الفتى! لا إله إلا الله، ما أشجع هذا الفتى! فكانت رؤيته تحملهم على كلمة التوحيد. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (٥/ ٧٧)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لملا علي القاري (٧/ ٣٠٥٥)، التيسير بشرح الجامع الصغير للمُناوي (٢/ ٤٦٤). قُلتُ (أحمد): والجواب عن هذا التوجيه من وجهين: