ووُلِد له من أمهات الأولاد: محمد الأصغر، وأم هانئ، وميمونة، وزينب الصغرى، ورملة الصغرى، وأم كلثوم الصغرى، وفاطمة، وأمامة، وخديجة، وأم الكرام، وأم سلمة، وأم جعفر، جمانة ونفيسة.
قال ابن سعد:«فجميع ولد علي بن أبي طالب لصلبه أربعة عشر ذكرا، وتسع عشرة امرأة، وكان النسل من ولده لخمسة: الحسن، والحسين، ومحمد وابن الحنفية، والعباس ابن الكلابية، وعمر ابن التغلبية. ولم يصح لنا من ولد علي رضي الله عنه غير هؤلاء»(١).
• جِهادُه ونَشْرُه للدين:
منذ اللحظات الأولى التي أعلن عليٌّ إسلامه فيها، وهو يعلم أن منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدانيها منزلة أحد من البشر، وأنه لا ينبغي لأحد من المسلمين أن يتردد في أن يفدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه. وكذلك علم أن عليه واجبا تجاه دينه ينبغي أن يؤديه، وقد أثبتت الأيام
صدق ما رسخ في نفسه في هذا الوقت.
ففي حادث الهجرة: عندما تمالأ كفار قريش على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتمعوا حول بيته لتنفيذ جريمتهم؛ أراد رسول
(١) طبقات ابن سعد (٣/ ١٩ - ٢٠)، وانظر: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (٥/ ٦٩).