وأحمد بن عبدالله بن يزيد: تقدَّم في الحديث (٤٦٣٩) أنه ضعيف متهم بالوضع. قال الخطيب البغدادي: هذا حديث غريب من رواية عبدالله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، وغريب من حديث معمر بن راشد، عن ابن أبي نجيح، تفرد بروايته عنه عبدالرزاق، وقد رواه عن عبدالرزاق غير واحد. ا. هـ وقال ابن الجوزي: هذا حديث تفرد به عبدالرزاق وكان منسوبا الى التشيع وقد اتهمه اقوام وان كان قد اخرج عنه في الصحيح. وقال ابن عدي: حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه أحد عليها، ومثالب لغيرهم مناكير. قال ابن الجوزي: وقد ذكرنا أن معمرا كان له ابن اخ رافضيا، فيجوز أن يكون من إدخاله. وقال أيضا: وقد سرقه الأبزاري فركب له إسنادا. ثُمَّ ساق الحديث في علله (٣٥٤) من طريق الحسين بن عبيدالله الأبزاري، عن ابراهيم بن سعيد، عن المأمون، عن الرشيد، عن جده المهدي، عن أبيه المنصور، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جاءت فاطمة تبكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ما لك؟ فقالت: إن نساء قريش يعيرنني، قلن: زوَّجك أبوك بأقل قريش مالا، فغضب حتى قام عرق بين عينيه، وكان إذا غضب قام، ثم قال لها: «أما ترضين أن الله عز وجل اطلع من فوق عرشه، فاختار من خلقه رجلين: فجعل أحدها أباك والآخر زوجك». قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، وهو مما عمله الأبزاري. ا. هـ والحديث حكم عليه الألباني في السلسلة الضعيفة (١٠/ ٥٣٠، رقم ٤٨٩٨) بأنه موضوع، وساق له شواهد شديدة الضعف من حديث: أبي أيوب الأنصاري، وعلي الهلالي، ومعقل بن يسار، فانظرها هناك - إن شئت -.