للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدارقزي، المؤدب، خرجها من مسموعاته القاضي أبو إسحاق بن أبي اليسر التنوخي، رحمهما الله.

قدم علينا هذا الشيخ دمشق في سنة ثلاث وست مائة وكان مسند وقته، فإن أخاه أبا البقاء، كان طالباً للحديث، فبكر به وسمعه من الرئيس أبي القاسم بن الحصين الشيباني، وأبي غالب أحمد ويحيى ابني عبد الله بن البناء، وهو آخر من حدث عنهم في الدنيا. ومن أبي بكر الأنصاري قاضي المارستان، وأبي القاسم بن الطراح الشروطي، وأبي القاسم بن السمرقندي، وأبي محمد بن الطراح، وأبي الحسن الزاغوني، وخلق من هذه الطبقة ودونها.

وتفرد في الدنيا برواية أمالي الشريف أبي المعالي ابن الشجري، وديوان ابن نباتة وأجزاء عالية كثيرة وفوائد. وكان صحيح السماع. وسألته عن مولده فقال: في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمس مائة ببغداد. وتوفي بها في العشر الآخر من رجب سنة سبع وست مائة. وخرجت له هذه الأربعون من مسموعاته، ولم يتفق لي سماعها منه، فسمعتها من غيره.

والأحاديث التي فسرها سمعتها مفرقة الأجزاء. وهذا الحديث من جملة ما سمعت منه.

أخبرنا الصدر الكبير أبو الكرم محمد بن علي بن بهادر الموصلي -رحمه الله- بقراءتي عليه بقلعة إخلاص، أنا أبو حفص عمر بن محمد البغدادي، أنا أحمد بن الحسن، أنا الحسن

<<  <   >  >>