الحديث السادس والثلاثون من ((كتاب الأربعين في الأحاديث الطوال)) من جمع الإمام الحافظ أبي القاسم بن عساكر، المقدم ذكره.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسن المعدل بدمشق، أنا عمي الحافظ أبو القاسم بدمشق، أنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ببغداد، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، ثنا أبو الحسن محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ثنا شيبان، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد، عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: ((ما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجن، وما رآهم. انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بن الشياطين وبين خبر السماء، فأرسل عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: مالكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، فأرسلت علينا الشهب، فقالوا: ما ذاك إلا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فمر النفر الذين مروا نحو تهامة، وهم عامدون إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الصبح. قال: فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فرجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا {إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنها به، ولن نشرك بربنا أحداً} . فأنزل الله عز وجل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - {قل