للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضعته، كان ذلك ليلا. قالت: فما شيء أنظر من البيت إلا نور ...

ومن ولده أبو صفوان عثمان بن عمرو بن صفوان بن عبد الله بن عثمان ابن أبي العاصي: سمع سفيان الثوريَّ.

ومنهم عبد يالِيل بن عمرو بن عُمير بن عوف بن عُقدة بن غيرة بن عوف ابن عوف بن ثقيف. وعمرو بن عمير: أبوه، هو عظيم القريتين، وسيد ثقيف. يكنى أبا مسعود. والقريتان مكة والطائف. وفيه الوليد بن المغيرة أنزل الله تعالى: " وقالوا: لولا نُزِّل هذا القرآن على رجلٍ من القريتين عظيم ". وهو وأخوه مسعود وحبيب هم الذين عَمد إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة وأتى الطائف قبل الهجرة رغبة في إسلامهم، وأن يمنعوه حتى يظهر ما أرسل به. فردُّوا عليه أقبح ردٍّ، وأغرَوا به سفهاءهم. والخبرُ بذلك مُستوفي في السِّير. وأسلم عبد يالِيل، وهو أحد وفد ثقيف.

ومنهم أبو مِحْجنٍ الشاعر الشجاع، وهو من الصحابة. واسمه مالك بن حبيب بن عمرو بن عُمير. وقيل: عبد الله بن حبيب، وقيل: اسمه كُنْيتُه. وجدُّه الأقرب أبو أبيه عمرو بن عُمير هو عظيم القريتين المذكور آنفا. وكان أبو محجن من الشجعان الأبطال في الجاهلية والإسلام، ومن الفرسان البُهْم. وكان شاعرا مطبوعا كريما، إلا أنه كان مُنهمكا في الشرب، لا يكاد يُقلع عنه، ولا يردعُه حدٌّ ولا لومُ لائم. وخبره مع سعد بن أبي وقاص في حرب القادسية مشهور.

ومنهم الشريدُ بن سُويد الثقفي: وهو من الصحابة. روى عنه ابنه عمرو ابن الشريد ويعقوب بن عاصم....

ومن ثقيف المغيرةُ بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن مُعتِّب. وأبوه شعبة ابن أخي عروة بن مسعود. شهد المغيرة بيعة الرضوان، وشهد اليمامة، وفتوح يسار وأبو محمد بن سيرين من سَبْي مَيْسان. وشهد نهاوند، وكان على ميسرة النعمان بن مقِّرن. وهو أول من وضع ديوان البصرة. ويقال إنه أحصن ثمانين

<<  <  ج: ص:  >  >>