للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخي بمثل تعزيتك. ولمتمِّم يرثي أخاه مالكا من قصيدة:

وكنا كندمانَيْ جَذِيمةَ حِقْبةً ... منَ الدهرِ قيلَ: لن يَتَصدَّعا

فلما تَفرَّقْنا كأنى ومالكاً ... لطولِ اجتماعٍ لم نَبتْ ليلةً مَعا

فعِشْنا بخيرٍ في الحياةِ وقَبلنا ... أصابَ المنايا رَهْطَ كِسرى وتُبَّعا

فإنْ تكنِ الأيامُ فَرَّقْنَ بينَنا ... فقد بان محموداً أخى حين ودَّعا

وله يرثيه:

لقد لامَنى عند القبورِ على البُكا ... خَليلى لِتَذرافِ الدموعِ السَّوافكِ

وقال: أتبكي كلَّ قبرٍ رأيتَهُ ... لقبرٍ ثَوى بينَ اللَّوى والدَّكادكِ

فقلت له: إنَّ الأسى يبعثُ الأسى ... فدعْني؛ فهذا كلُّهُ قبرُ مالكِ

وكان مالك بن نويرة من أرداف الملوك. وفي تصديق ذلك يقول جرير من قصيدة يفخر ببني يربوع:

منهمْ عُتيبةُ والمُحِلُّ وقَعنبٌ ... والحَنْتفانِ ومنهمُ الرِّدفانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>