للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنَّا وإنْ عَيَّرتُمونا بقتلهِ ... وأَرجفَ بالإسلامِ باغٍ وحاسدُ

سَقَينا من ابن الحضرميِّ رماحَنا ... بِنَخلةَ لما أَوقدَ الحربَ واقِدُ

دَماً وابنُ عبد الله عثمانُ بَينَنا ... ينازعُهُ غُلٌّ من القِدِّ عانِدُ

شهد واقد بن عبد الله بدرا وأحدا والمشاهد كلَّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

ومن عرين بن ثعلبة ابن الكلحبة الشاعر الشجاع: واسمه جرير بن هبيرة. والكلحبة أمُّه، وهي امرأة من جرم، قاله أبو عبيد. وقال غيره: الكلحبة: السراج. وابن الكلحبة هو القائل من قصيدة:

فقلتُ لكأسٍ: أَلجميها فإنما ... حللتُ الكثيبَ من زَرودَ لأَفزَعا

يقول: لأغيث. وكأس: اسم جارية، وإنما أمرها بإلجام فرسه ليغيث. والفزع هنا: الاستنجاد والاستصراخ. ومنه قول النبي عليه السلام للأنصار: " إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلُّون عند الطمع ". وقال جرير يهجو بني عرين ابن ثعلبة بن يربوع:

عَرينٌ من عُرينةَ ليس ممَّا ... بَرِئتُ إلى عُرينةَ من عَرينِ

والنسب إلى " عرين " عريني. وكثير من الناس يقول فيه: عرني. وعرينة من بجيلة، وهو عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن ياراش. بن عمرو بن الغوث. ومن عرينة النفر الذي أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخبرهم صحيح مشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>