للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُطباءُ حين يقولُ قائلُهُمْ ... بيضُ الوجوهِ أَعِفَّةٌ لُسْنُ

لا يَفْطُنونَ لعيبِ جارِهُمُ ... وهُمُ لحُسنِ جُوارهِ فُطْنُ

ومن جيد قوله يخاطب امرأته:

أيابْنةَ عبدِ اللهِ وابنةَ مالكٍ ... ويا بْنةَ ذِي الجدَّينِ والفَرسِ الوَرْدِ

إذا ما صنعتِ الزادَ فالتمسي لهُ ... أكيلاً، فإني لستُ آكُلُه وحدي

قَصيّاً كريماً أو قريباً، فإنني ... أخافُ مَذَمّاتِ الأحاديثِ من بعدي

وإني لَعبدُ الضيفِ ما دام ثاوياً ... وما مِن خِلالي غيرَها شِيمةُ العبدِ

غيرها: استثناء مقدم. روى عن قيس بن عاصم الأحنف والحسن وخليفة ابن حصن وابنه حكيم بن قيس. وروى النضر بن شميل عن شعبة، عن قتادة، عن مُطرف بن عبد الله بن الشخير، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه أنه أوصى عند موته فقال: إذا مت فلا تنوحوا عليَّ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه. قال النضر بن شميل: وقال عبدة بن الطبيب يرثيه:

عليك سلامُ اللهِ قيسَ بنَ عاصمٍ ... ورحمتُهُ ما شاءَ أن يَتَرحَّما

<<  <  ج: ص:  >  >>