إنما الهمز رياضة. قال: قال أبان بن تغلب: فإذا أحسنها الرجل سهلها، أي تركها بعد، إن شاء الله تعالى.
ذكر الألف:
وهو حرفٌ هاوٍ، مجهورٌ، لا معتمد له في شيء من أجزاء الفم، كالنفس، وإنما هو صوتٌ في الهواء، ولذلك نسب إلى الجوف.
فإذا لم يلق همزةً ولا حرفاً ساكناً، مظهراً أو مدغماً، أشبع اللفظ به، وأعطي من المد والتمكين بمقدار ما فيه من ذلك، مما هو صيغته من غير زيادة في الإشباع ولا تكلفٍ في التمطيط. وذلك نحو قوله:{وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}، و {الحمد لله رب العالمين {، و {أوذينا}، و {أوتينا}، و {العادون}، و {العالين}، و {من القالين}، وما أشبهه.
وكذلك إن وقع في حروف الهجاء طرفاً نحو الراء من (الر)، و (المر)، والهاء والياء من {كهيعص}، والطاء والهاء من {طه}، والياء من {يس} والحاء من {حم}، وما أشبهه.