والترتيل مصدر رتل فلانٌ كلامه: أتبع بعضه بعضاً على مكثٍ وتؤدةٍ، والاسم منه الرتل، والعرب تقول: ثغرٌ رتلٌ إذا كان متفرقاً. وهو صفةٌ من صفات التحقيق وليس به، لأن الترتيل يكون بالهمز وتركه والقصر لحرف المد والتخفيف والاختلاس، وليس ذلك في التحقيق.
وقال الله تعالى مؤدباً لنبيه وحاثاً لأمته على الاقتداء به:{ورتل القرآن ترتيلاً}، أي تلبث في قراءته، وافصل الحرف من الحرف الذي بعده، ولا تستعجل فتدخل بعض الحروف في بعض. واشتقاقه من الرتل. قال صاحب العين: رتلت الكلام تمهلت فيه. وثغرٌ رتلٌ حسن التنضيد. وقال الأصمعي: وفي الأسنان الرتل وهو أن يكون بين الأسنان الفرج، لا يركب بعضها بعضاً.
ولم يقتصر سبحانه وتعالى على الأمر بالفعل حتى أكده بمصدره تعظيماً لشأنه، وترغيباً في ثوابه، وقال تعالى:{ورتلناه ترتيلاٍ}. أي أنزلناه على الترتيل،