الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عبد الملك، قال: قال حجاج ابن يُوسُفَ لِخُرَيْمٍ النَّاعِمِ: لِمَ سُمِّيتَ خُرَيْمًا النَّاعِمَ؟ قَالَ: لِخُلَّتَيْنِ: لَمْ أَلْبَسْ جَدِيدًا فِي الصَّيْفِ وَلا خَلِقًا فِي الشِّتَاءِ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مَا الْعَيْشُ؟. قَالَ: الأَمْنُ فَإِنِّي رَأَيْتُ الْخَائِفَ لا يَتَهَنَّأُ بِعَيْشٍ. قَالَ: زِدْنِي. قَالَ: الصِّحَّةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ السَّقِيمَ لا يَتَهَنَّأُ بعيشٍ. قَالَ: زِدْنِي. قَالَ: الشَّبَابُ، فَإِنِّي رَأَيْتُ الشَّيْخَ لا يَتَهَنَّأُ بعيشٍ. قَالَ: زِدْنِي. قَالَ: لا أَجِدُ مَزِيدًا.
وَبِهِ إِلَى الْكُوفِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو دَاوُدَ الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وُرَيْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ الأَعْرَابِيِّ لِبَعْضِ الظُّرَفَاءِ:
سَأَصْبِرُ مَغْلُوبًا وَإِنْ شِئْتُ طَائِعًا ... وَأُغْضِي عَلَى مَا كَانَ مِنْ حَدَثِ الدَّهْرِ
وَلَيْسَ اصْطِبَارِي عَنْ وِصَالِكَ رَغْبَةً ... وَلَكِنْ رَأَيْتُ الصَّبْرَ يَذْهَبُ بِالْهَجْرِ
وَبِهِ إِلَى الْكُوفِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ لِنَفْسِهِ:
سَيَعْلَمُ مَنْ لا يَتَّقِي اللَّهَ رَبَّهُ ... إِذَا بَرَزَتْ يَوْمَ الْحِسَابِ الْفَضَائِحُ
وَمَنْ لَمْ يُقَدِّمْ صَالِحًا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... مكانٌ لَعَمْرِي فِي الْقِيَامَةِ صَالِحُ
فَقُلْ لِخَلِيعٍ صَابِحٍ فِي نَشَاطِهِ ... تَذَكَّرْ إِذَا صَاحَتْ عَلَيْكَ الصَّوَائِحُ
فَكَمْ مَلِكٍ قَدْ بَاتَ بِالْمُلْكِ قَائِمًا ... فَأَصْبَحَ قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِحُ
وَبِهِ إِلَى الْكُوفِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد التميمي، قال: أنشدنا محمد ابن عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَانِيُّ أَبُو الْعَطَّافِ لِغَيْرِهِ:
إِذَا كَانَ جِدُّ الْمَرْءِ فِي الشَّيْءِ مُقْبِلا ... تَأَتَّتْ لَهُ الأَشْيَاءُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute