وَأَعْمَالَهَا، وَلَهُ نَظْمٌ، وَكَانَ ذَا سمتٍ وتوددٍ وَأَخْلاقٍ حَسَنَةٍ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَسِتِّ مئة، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ التَّاسِعِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خمس وثلاثين وسبع مئة بِالْمَحَلَّةِ مِنَ الْغَرْبِيَّةِ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ بِظَاهِرِهَا رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
سَمِعْتُ عَلَيْهِ حُضُورًا ((جُزْءَ الْغِطْرِيفِ)) بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ خَطِيبِ الْمِزَّةِ، بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ طَبَرْزَدَ، بِسَمَاعِهِ مِنَ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الأَنْصَارِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَلُوكٍ الْوَرَّاقِ، بِسَمَاعِهِمَا مِنَ الْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْغِطْرِيفِ. وَسَمِعْتُ عَلَيْهِ أَيْضًا حُضُورًا ثَلاثَةَ أَبْوَابٍ مِنْ أَوَّلِ كِتَابِ ((السُّنَنِ)) لأَبِي دَاوُدَ إِلَى آخِرِ بَابِ ((مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ)) وَذَلِكَ سِتَّةُ أَحَادِيثَ بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ خَطِيبِ الْمِزَّةِ، عَنِ ابْنِ طَبَرْزَدَ، عَنِ الْكَرْخِيِّ، عَنِ الْخَطِيبِ بِسَنَدِهِ وَذَلِكَ فِي لَيْلَةِ الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلاثِينَ وسبع مئة.
أَخْبَرَنَا جَدِّي الإِمَامُ الْعَلامَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَلِيِّ بْنِ تَمَّامِ بْنِ يُوسُفَ السُّبْكِيُّ الشَّافِعِيُّ تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَحْيَى ابْنُ خَطِيبِ الْمِزَّةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزَدَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ فِي الْخَامِسَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشيخان: الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو الْمَوَاهِبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَلُوكٍ الْوَرَّاقُ؛ قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ فِي سَنَةِ إحدى وسبعين وثلاث مئة، قَالَ: حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عمر بن سريج، قال: قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً وَكُنْتُ أُكْثِرُ مِنْهُ الاغْتِسَالَ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((يَكْفِيكَ مِنْهُ الْوُضُوءُ)) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute