مُسْلِمٍ)) بِكَمَالِهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، بِسَمَاعِهِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ الْحَرَّانِيِّ، عَنِ الْفُرَاوِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنِ الْجُلُودِيِّ، عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ، عَنْهُ، وَذَكَرَ الدَّرْسَ بِالْمَدْرَسَةِ الصَّاحِبَةِ وَبِحَلَقَةِ ابْنِ مُنَجَّى بِالْجَامِعِ الأُمَوِيِّ، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ الْحَدِيثِ بِالصَّدْرِيَّةِ وَبِالْعَالِمَةِ بِسَفْحِ قَاسَيُونَ، وَحَكَمَ بِدِمَشْقَ مُدَّةَ وِلايَةِ أَخِيهِ دُونَ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ، وَانْفَصَلَ بِانْفِصَالِهِ، وَكَتَبَ فِي الْفَتَاوَى، ثُمَّ إِنَّهُ حَكَمُ مَرَّةً أُخْرَى نِيَابَةً عَنْ قَاضِي القضاة شمس الدين ابن مُسْلِمٍ وَطَالَتْ مُدَّتُهُ، وَوَلِيَ تَدْرِيسَ الْجَوْزِيَّةِ ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ الْقُضَاةِ بَعْدَ مَوْتِ قَاضِي الْقُضَاةِ عِزِّ الدِّينِ الْحَنْبَلِيِّ، فَبَاشَرَهُ مُدَّةَ سَنَةٍ وَشَهْرٍ وَأَيَّامٍ.
مَوْلِدُهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وأربعين وست مئة، وَمَاتَ فِي لَيْلَةِ الْخَمِيسِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِصَلاةِ المغرب مستهل جمادى الأول سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ ظُهْرَ الْخَمِيسِ بِالْجَامِعِ الْمُظَفَّرِيِّ، وَدُفِنَ بِتُرْبَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِيَّانَا.
أَجَازَ لَنَا فِي سَنَةِ ثمانٍ وَعِشْرِينَ وسبع مئة.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو محمد عبد الله بن الحسن ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي جُمَادَى الآخرة سنة إحدى وخمسين وست مئة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ خَلْدُونَ الْوَاعِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بكرٍ يُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ الْمَيَانَجِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ شَادِلٍ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزهري، عن محمد بن جبير ابن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute