ما علقوا لو رأوا هذا قفا وألا ... هبي ولو جاءهم حجر وكلثوم
إذا لقال لرواية علقمية: ... " هل ما علمت وما استودعت مكتوم "؟
يا سامعي أماديح الإمام ألا ... فاجثوا على الركب الإعظام أو قوموا
خذ كأس لفظي دهاقا من مدائحه ... فيها الحقائق لا لغو وتأثيم
ندعو له بدلا من مدحه لقصو ... رُبَّ المدح عنه وفيه العذر معلوم
عز الإمام فلا تضرب به مثلاً ... من ذا يقاس به ومثل معدوم
أعطي الورى فضل ما أعطاه خالقه ... عليه من ربه بشرى وتسليم
صل بالصلاة عليه صدق مدحته ... ذاك الرحيق بهذا المسك مختوم
وحكى أنّه لمّا قال:
يا سامعي أماديح الإمام ألا ... فاجثوا على الركب الإعظام أو قوموا
قام جميع من في المجلس وكان فيهم الشاعر المفلق أبو العباس الجراوي فاحتاج إلى مشايعتهم في لذلك وثقل عليه لضخامته فجعل وهو يحاول القيام يسب القاضي أبا حفص عمر ويشير إلى أنّه انتصف منه.
وحكى أيضاً أنّه لمّا أنشد القاضي أبو حفص هذه القصيدة قال فيه الجروي المذكور وكان شديد الحسد له والإذاية لعسفه وكان له تقد في تلك الدولة: