روى النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة فعظم أمرها فقالوا: يا رسول الله لئن أدركنا هذا الزمان لنهلكن فقال: كلا غن بحسبكم القتل.
ويدل على صحة هذا التأويل ما خرجه أبو داود أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أمتى هذه امة محرومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل ". وترجم عليه أبو داود:" باب ما يرجى في القتل " ثم أدخل الحديث تحت الترجمة.
وقال تلميذه أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى: أنّه تكلم يوما على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ". فقال: رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو مائة نفس من الصحابة فيهم العشرة المشهود لهم بالجنة ولا يعرف حديث مثله وإن كانت ألفاظه تختلف لكن هو متواتر المعنى.
وفي رسمه من حرف الميم من إحاطة أبن الخطيب ما نصه:
حدّثني بعض شيوخنا قال: قعد يوما على المنبر فظن أنَّ المؤذن الثالث قد فرغ فقام يخطب والمؤذن قد رفع صوته بأذانه فاستفظع ذلك بعض الحاضرين وهم آخر بإشعاره وتنبيهه وكلمه آخر فلم يثنه ذلك عما شرع فيه وقال بديهة: أيّها الناس رحمكم الله إنَّ الواجب لا يبطله المندوب وإن الأذان الذي بعد الأول غسر مشروع الوجوب فتأهبوا لطلب العلم