أبن مزروع البصري وغيرهم. وفي أشياخه كثيرة وقد أودمهم رحلته الحافلة التي سماها:" ملء العيبة فيما جمع بطول الغيبة في الوجهتين الكريمتين إلى مكة وطيبة ". وهب أربعة أسفار وقفت عليها بتلمستان وقد جمع فيها من الفوائد الحديثية والفرائد الأدبية كل غريبة عجيبة.
من تآليفه " ترجمان التراجم " في إبداء وجه مناسبات تراجم صحيح البخاري لمّا تحتها مما ترجمت عليه. ومنها " السنن الأبين في السند المعنعن " و " المقدمة المعروفة لعلو المسافة والصفة " و " المحاكمة بين البخاري ومسلم "" إحكام التأسيس في أحكام التجنيس " و " الإضاءات والإنارات " في البديع المسماة: " بإيراد المرتع المربع لرائد التسجيع والترصيع " و " وصل القوادم بالخوافي " شرح فيه كتاب القوافي لشيخه أبي الحسن حازم القرطاجني وجزء مختصر في العروض وتقييد على كتاب سيبويه.
وذكر بعضهم أنَّ الإمام أبن رشيد كان ظاهري المذهب والمعروف أنّه كان مالكيا والله اعلم.
وكان يعتمد في شرح كلام البخاري على " المحير الفصيح في شرح البخاري الصحيح " لبي عمرو الصفاقسي المعروف بابن التين لأجل حظور البربر في مجلسه ومعتمد المدونة وأبو عمرو في هذا الكتاب ينقل المونة وكلام شراحها عليها.
وتكلم يوما بعد فراغه من إسماع الشمائل وكانت بالمغرب فتنة على قوله عليه الصلاة واليلام:" بحسب أصحابي القتل " فقال: معنى الحديث أنّه منجيهم من عذاب الله تعالى كما قالوا: بحسبك زيد ثم قال: على أنّه