للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروض شباب ماس قوامه ... وفتح فيه للحظ أزهار نرجس

وما زال ورد الخد وهو مضعف ... يعير أقاح الثغر طيب تنفس

وكم جال طرف في روض حسنه ... يقيده فيه العذار بسندس

أما وليالي الوصل الصبا ... ومألف أحبابي وعهد تأنسي

لئن نسيت تلك العهود أحبتي ... فقلبي عهود العامرية ما نسي

وحاشا لنفسي بعد ما أفتر فودها ... من الشيب عن صبح به متنفس

وألبسها ثوب الوقار خليفة ... به لبس الإسلام أشرف ملبس

وجدد للفتح المبين مواسما ... أقام بها الإيمان أفراح معرس

وأورثته العلياء كل خليفةٍ ... نماه إلى الأنصار كل مقدس

فيا زاجر الأظعان وهي ضوامر ... بغير الفلا والوحش لم تتأنس

إذا جئت من دار الغنى بربة ... مناخ العلا والعز فانزل وعرس

فإنَّ شئت من بحر السماحة فاغترف ... وإنَّ شئت من نور الهداية فاقبس

أمولاي والي السهد منك ولاية ... أنارت بها الأكوان جذوة مقبس

إذا شئت إنَّ ترمي القضى من المنى ... تدور لك الأفلاك مرفوعة القسى

فترمى بسهم من سعودك صائب ... سديدً لأغراض الأماني مقرطس

أهنيك بالأبلال ممن شفاؤه ... شفاؤك فاسكر من تلاقي وقدس

ودعني أرد يمناك فهي غمامة ... تبخل صوب المعارض المتبجس

<<  <  ج: ص:  >  >>