وأن هب خفاق النسيم بنفحة ... حكت عرفه طيباً قضى يتأنسه
ومنها:
رعى الله زهراً ينتمي لقرنفل ... حكى عرف من الهوى وإشراق خده
ومنبته في شاهق متمنع ... كما امتنع المحبوب في صده
أميل إذا الأغصان مالت بروضة ... أعناق منها القضب شوقاً لقده
وأهوف لخفاق النسيم إذا سرى ... وأهوج أريج الطيب من عرف نده
ومنها:
يقر بعيني أنَّ أرى الزهر يانعاً ... وقد نازع المحبوب في الحسن وصفه
وما أبصرت عيني كزهر قرنفل ... حكى خد من يسبي الفؤاد وعرفه
تمنع في أعلى الهضاب لمجتنٍ ... تمنعه منى إذا رمت إلفه
وفي جبل الفتح اجتنوه تفاؤلا ... بفتح لباب الوصل يمنح عطفه
وما ضر ذلك الغصن وهو مرنح ... إذا ما ثنى نحو التميم عطفه
ثم قال: ومن قصائده التي يود الصباح سناها، والنسيم اللدن رقه معناها يهني مولانا الجد رضي الله عنه، عند وصول خالصة مقامه، وكبير خدامه، القائد خالد، رحمه الله تعالى، من تلمسان بالهداية، وتجديد المقاصد للوديه، ووفاق استئناف راحة من الذات العليه، ومن فروع دوحتها الزكيه:
أدرها ثلاثا من لحاظك وأحبس ... فقد غال منها الشكر أبناء مجلس
إذا ما نهاني في الشيب عن أكؤس الطلا ... تدير عليَّ الخمر منها بأكؤس
عذيري من لحظ ضعيف وقد غدا ... يحكم منا في جسوم وانفس