كان أحسن وأجمل، وليس بمنكر أن يقول الشاعر للممدوح:«كن كريماً»، إذا كان ممن يقال لمثله، بعد ألا يكون قدم مدحاً فاخراً يكون هذا نقصاً له.
وقال البحتري:
أيغضب أن يعاتب بالقوافي ... وفيها المجد والشرف الحسيب
وكم من آمل هجوي ليحظى ... بذكر منه يصعد أو يصوب
فكيف بسير متنخلات ... تجوب من الفيافي ما تجوب
ينافس سامع فيها أباه ... إذا جعلت بسؤدده تهيب
فهذا ماوجدته لهما في وصف قصائدهما، فأما أبو تمام فقد مضى له عين نادر وجيد بالغ ورديء سقوط، وقد ذكرت جودة الجيد في موضعه ورداءة الرديء، فأما العين النادر فقوله: