قوله:«تستدر بلا عصاب» كما يفعل بالناقة عند الحلب، وهي العصوب، وإنما قيل لها ذلك، لأنها لا تدر حتى يعصب فخذاها.
وقوله:«تصير بها وهاد القوم هضباً» يريد أحسابهم التي لا تذكر وقد نسيت يرفعها الشعر من الانخفاض إلى الارتفاع، وقوله:«وتثلم في الروابي» يعني من جزالة لفظها وصلابته، أو لعله ذهب إلى نحو قوله:«تجزع كل واد» أي تقطع وتشق، وإنما يقطع بها في السير.
وقوله:«من القرطات في الآذان» يريد أن الآذان إذا سمعتها لم تنسها لحسنها، فتكون كأنها قرط في الآذان لا تفارقها، وقوله:«بقاء الوحي في الصم الصلاب» يريد الكتاب في الحجر، وهذا جار في عادات الناس أن يقولوا: مثل النقش في الحجر.
وقول البحتري:«وتبقى كما تبقى النجوم الطوالع» من قولهم: ما طلع نجم، وما لاح كوكب، ونحو هذا.
وقوله:«مسحت وجوه سابقة عراب» من قول تميم بن أبي بن مقبل يصف البيت من شعره: