للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قطية أن يحفظ الطرقات، وكان اسمه علاء الدين بن البشلاقي، فامتثل الأمر وأرسل من الفور إلى القاهرة قاصدا بكتاب يخبر فيه بما اتفق للظاهر من النصر، فصادف وصول قاصده نصرة مماليك الظاهر المسجونين على أصحاب منطاش وغلبهم على القلعة وجميع المملكة، فكان ذلك يعد من عجائب الاتفاق، حتى لو كانوا على ميعاد ما وقعت هذه الموافقة، وكان السبب في نصرة مماليك السلطان الظاهر أن منطاش أودع منهم السجون جملة كثيرة، وكان الكثير منهم في السجن بالقلعة، فضاق عليهم الأمر واشتد بهم الخطب، فتحيلوا إلى أن فتحوا بابا مسدودا وجدوه في سرداب عندهم، فخرجوا منه بغتة على نائب الغيبة، فهرب منهم، فنهبوا بيته واحتلوا خيله وقماشه، وكان كبيرهم يقال له: بطا، فبلغ ذلك نائب القلعة فقاتلهم، ثم عجز فهرب، فاجتمع صريتمر وقطلوبغا الحاجب وبقية المماليك فصعدوا إلى مدرسة حسن، وبادر بطا فأخرج سودون

<<  <  ج: ص:  >  >>