للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا بادر بدفع المال يفرج عنه، وذكر أنه حمل جميع ما عنده من النقد ثم عرض جميع ما عنده من أصناف المتاجر للبيع فاشتريت للسلطان، ثم عرض جميع ما عندهم الجواهر والحلي وبيع للسلطان أيضاً - ثم عرض جميع ما عنده من الثياب الصوف والحرير والمخمل والمذهب والمطرز فاشترى ايضاً للسلطان، ثم عرض جميع ما عنده من الأثاث فبيع بالأثمان الغالية تارة وبالرخيصة أخرى، وحصل لجماعته في أثناء ذلك منافع كثيرة، ومع ذلك فلم يجتمع من ذلك إلا نحو مائتي ألف دينار، وأصر السلطان على طلب خمسمائة ألف دينار بعد أن كان طلب منه ألف ألف دينار - فلم يزل يحطها إلى أن صارت على النصف ولكن المطلوب منه حط على أنه لا يقدر إلا على ما ذكر، لكن بقي له العقار فكأنه شرع في الحيلة في حل الأوقاف ليباع ما يمكن بيعه من العقار - والحكم لله ثم آل الأمر إلى أن غضب منه فأمر بسجنه في البرج المظلم فأقام فيه مدة. ثم أفرج عنه - وسلم لنائب القلعة فأسكنه عنده في طبقة عليا نيرة. وتقرر مال المصادرة على مائتي ألف دينار وخمسين ألف دينار، فاستوعب ما يقدر عليه من النقد والبضائع والامتعة - والديون والغلال، وباع ما لم يوفقه

<<  <  ج: ص:  >  >>