في الحال، وسكنت القضية بعد أن كان يظن أنه يراق دمه لا محالة.
وفي أواخر يوم الخميس رابعه الموافق لثاني عشري أبيب أمطرت السماء مطراً غزيراً بعد صلاة العصر، ودامت نحو ساعة وأوحلت الأرض داخل القاهرة وحولها، وقد وقع نظير ذلك في سنة تسع وأربعين فأمطرت في. . من. . فوافق جمادى الأولى فأمطرت من بعد العصر إلى قرب العشاء فكان أكثر من ذلك، فاستغرب الناس ذلك ونسوا وقوعه قبل ذلك بست سنين.
وفي يوم الجمعة وصل العسكر الذي كان جهز إلى الشام، ودخل قبلهم قانباي البهلوان فقرر في نيابة صفد عوضاً عن إينال الأجرود، وصل إينال المذكور بعد اسبوع واستقر مقدماً على عادته بعد أن خلع عليه ثالث عشره -، وواجه أمراء العسكر السلطان يوم السبت سادسه، وخلع عليهم وهرع الناس للسلام عليهم.
وفي يوم الخميس أهين عبد الباسط وحول من محبسه بالقاعة - إلى البرج الذي كان حبس فيه أولاً أتابعه وهو في رفاهية، فعاد إلى ضيق وحصر وشدد عليه في التهديد وطلب المال، وكان هو يظن أنه