قال الأصمعي: لم يخصها بالغدو وإنما أراد صوب سارية دام مطرها إلى الغدو وخص الصبا لأنها لينة الهبوب فهو أخف لوقع المطر وأصفى لمائها، والبزيل ما بزل، والأزهر الأبيض وأراد دنا أبيض وأراد به أنه نظيف غير وسخ، والسياع الطين، مدمج مشدود به.
وقال ابن مقبل وذكر سحابة:
قطبت بأصهب من كوافر فارس ... سقطت سلافته من الجريال
قطبت مزجت، السلاقة ما سال من غير عصير، والكوافر الدنان واحدها كافر، والجريال الخمرة هاهنا.
وقال العجاج:
فشن في الإبريق منها نزفا ... من رصف نازع سيلاً رصفا
شن صب في الإبريق من الخمر نزفاً من الماء والنزفة الغرفة، رصف حجارة، نازع سيلاً رصفاً أي كأن السيل كان في رصف فسال منه في هذا الرصف فجعل ذلك منازعته إياه والرصف حجارة متراصفة والغرفة كالجرعة، وقال يذكر الحرورية:
معلقين في الكلاليب السفر ... وخرسه المحمر فيه إما اعتصر
الخرس الدن والخراس صاحب الدنان، وقال لبيد:
أغلى السباء بكل أدكن عاتق ... أو جونة قدحت وفض ختامها