وما قهوة كالمسك ريحها ... تعلى على الناجود طوراً وتقدح
ثوت في سباء الدن عشرين حجة ... يطان عليها قرمد وتروح
قال الأصمعي سميت قهوة لأنها تقهي عن الطعام أي لا يكثر من أدمن شربها منه، تعلى ترفع، والناجود المصفاة ويقال الباطية.
وقال الشاعر:
ما كان من سوقة أسقي على ظمأ ... خمراً بماء إذا ناجودها بردا
والسوقة أشراف دون الملوك، وتقدح تغرف، في سباء الدن أي أقامت كالسبي للدن، وأصل القرمد الآجر وهو هاهنا الدن، وتروح تبرز للريح.
وقال المسيب بن علس يصف ثغراً:
ومها يرف كأنه إذ ذقته ... عانية شجت بماء يراع
المها البلور شبه الثغر به، عانية منسوبة إلى عانة، شجت مزجت، واليراع القصب أراد أنها مزجت بماء الأنهار لأن القصب ينبت على شطوطها فاكتفى بذكره منها لأنه أعذب من ماء الآبار، يرف يكاد يقطر من شدة صفائه، وفيه لغة أخرى: ورف يرف.
أو صوب غادية أدرته الصب ... اببزيل أزهر مدمج بسياع