وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" ٤/٣٩٧ من طريق الحسن البصري، عن أنس قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر". وأما قصة إخراج من بقي من أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من النار في آخر الحديث فقد أخرجها البخاري (٧٥١٠) ، ومسلم (١٩٣) (٣٢٦) ، والنسائي في "الكبرى" (١١١٣١) ، وابن خزيمة ٢/٦٩٤-٦٩٥ و٧١٤-٧١٦، وأبو عوانة ١/١٨٣، وابن منده (٨٧٣) ، والبغوي (٤٣٣٣) ، والمزي في ترجمة معبد من "تهذيب الكمال" ٢٨/٢٤١-٢٤٣ من طريق معبد بن هلال العنزي، وذكر حديث أنس الطويل في الشفاعة، وذكر في آخره أنهم أتوا الحسن البصري، فزادهم عن أنس، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثم أعود الرابعة، فأحمده بتلك، ثم أخرُ له ساجداً، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يُسمع، وسل تُعط، واشفع تُشفَّع، فأقول: يا رب ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله". وأخرجها ابن أبي عاصم (٨٢) ، وأبو يعلى (٢٧٨٦) ، وابن خزيمة ٢/٦٩٤ من طريق عمران العمي، عن الحسن، عن أنس، وفيه زيادة على رواية معبد بن هلال عن الحسن أن الله تعالى يقول للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين يستشفعه في المرة الرابعة فيمن قال لا إله إلا الله: "ليست هذه لك يا محمد، إنما هي لي، وعزتي وجلالي ... " وذكر الحديث. وعمران العمي روى عنه جمع، وقال فيه يحيي بن سعيد وأبو حاتم: ليس به بأس. وأخرجها الطبراني في "الأوسط" (٧٢٨٩) من طريق عبد الرحمن الأغر، عن أنس بن مالك. وانظر لهذه القطعة الحديث السالف برقم (١٢٢٥٨) . =