للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابْنِي، فَأَرَيتهِ (١) إِيَّاهُ، فَقُلْتُ لِابْنِي: هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَتْهُ الرِّعْدَةُ، هَيْبَةً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ طَبِيبٌ، مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ أَطِبَّاءَ، فَأَرِنِي ظَهْرَكَ، فَإِنْ تَكُنْ سِلْعَةً أَبُطُّهَا، وَإِنْ تَكُنْ (٢) غَيْرَ ذَلِكَ أَخْبَرْتُكَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ إِنْسَانٍ أَعْلَمَ بِجُرْحٍ (٣) أَوْ خُرَاجٍ مِنِّي، قَالَ: " طَبِيبُهَا اللهُ "، وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ، لَهُ شَعَرٌ قَدْ عَلَاهُ الشِّيبُ (٤) ، وَشَيْبُهُ أَحْمَرُ، فَقَالَ: " ابْنُكَ هَذَا؟ " قُلْتُ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: " ابْنُ نَفْسِكَ؟ " قُلْتُ: أَشْهَدُ بِهِ، قَالَ: " فَإِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ، وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ " (٥)


(١) كذا في (ظ ١٥) وعليها علامة الصحة، ووقع في باقي النسخ: فأرانيه، وجاء في هامش (س) ما نصه: كذا، فأرانيه، في أصلين، مضبب عليه في أحدهما، وفي أصل آخر: فأريته، وهو الموافق لقوله: فقال أبي: أتدري من هذا.
قلنا: بل الموافق لقوله: "أتدري من هذا" هو قوله: فأرانيه، وقد حققنا القول في أن أبا رمثة كان مع أبيه لا مع ابنه. انظر الرواية (٧١٠٦) . وقد قال السندي: قوله: فأريته، على صيغة المتكلم من الإراءة، هكذا في أصلنا، وفي بعض الأصول: أرانيه، على صيغة الغيبة، وهو غير ملائم بالمقام، ولعله تصحيف.
(٢) في (ق) وطبعة الشيخ أحمد شاكر: تك.
(٣) في (م) بخرج. وفي (ظ ١٥) : بخراج أو جراح. وفي هامشها كما هو مثبت.
(٤) في (م) وطبعة الشيخ أحمد شاكر: الْمَشِيبُ.
(٥) رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد فمن رجال النسائي، وهو ثقة، وسعيد بن أبي الربيع -وهو سعيد بن أشعث- فمن رجال "التعجيل"، روى عنه=