وأخرجه الترمذي (٣٠٠٤) ، والطبري في "التفسير" (٧٨١٩) من طريق أحمد بن بشير، عن عمر بن حمزة، بهذا الإسناد. وعندهما: أبو سفيان بدل: سهيل بن عمرو. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، يُستغرب من حديث عمر بن حمزة، عن سالم، عن أبيه، وقد رواه الزهري عن سالم، عن أبيه، لم يعرفه محمد بن إسماعيل من حديث عمر بن حمزة، وعرفة من حديث الزهري. قلنا: طريق الزهري سيرد برقم (٦٣٤٩) (وسنده صحيح على شرط الشيخين) ، وفيه أنه دعا على ناس من المنافقين، وبرقم (٦٣٥٠) ، وسنده صحيح. وأخرجه البخاري (٤٠٧٠) من طريق عبد الله بن المبارك، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم، مرسلاً. قال الحافظ في "الفتح " ٧/٣٦٦: وهم من زعم أنه معلق. وستِأتي برقم (٥٨١٢) و (٥٨١٣) و (٥٩٩٧) و (٦٣٤٩) . وفي الباب عن أنس عند مسلم (١٧٩١) (١٠٤) ، وسيرد ٣/٩٩، وفيه: شُج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد، فقال: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم"، فنزلت: (ليس لك من الأمر شيء) . قال الحافظ في "الفتح"٨/٢٢٧: وطريق الجمع بينه وبين حديث ابن عمر أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا على المذكورين بعد ذلك في صلاته، فنزلت الآية في الأمرين معاً، فيما وقع له من الأمر المذكور، وفيما نشأ عنه من الدعاء عليهم، وذلك كله في أحد. وعن أبي هريرة عند البخاري (٤٥٦٠) ، ومسلم (٦٧٥) (٢٩٤) ، أخرجاة من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عنه، ولفظه عند مسلم: "اللهم العن لحيان ورِعْلًا وذكوان، وعُصَيّة عصت الله ورسوله"، ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل: (ليس لك من الأمر شيء أو يَتُوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) .