وهذا إسناد ضعيف جداً. وأخرج نحوه ابن حبان في "المجروحين" ١/٢٥٤ من طريق حماد بن قيراط، عن عُبيدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تتبع جنازة فيها صارخة. وقال: لا أصل له من حديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأعله بحماد بن قيراط، وضعفه جداً، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"٣/٢٢٥، عن ابن حبان، ونقل كلامه. ويشهد له حديث أبي هريرة، سيرد ٢/٤٢٧، بلفظ:"لا تتبع الجنازة بنار ولا صوت ". وفيه رجل مجهول. وحديث جابر بن عبد الله عند أبي يعلى (٢٦٢٧) : أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يتبع الميت صوت أو نار. وإسناده ضعيف. وعن عمرو بن العاص موقوفاً عليه أنه قال عند موته: لا تصحبني نائحة ولا نار. أخرجه مسلم (١٢١) ، وسيرد نحوه في "المسند"٤/١٩٩. قوله:"كلما دنونا من المقابر سمع رنة"، قال السندي: بفتح راء وتشديد نون: صوت مع بكاء فيه ترجيع كالقلقلة واللقلقة. (١) لم يرد في كل من (س) و (ص) و (ق) و (ظ١) عبارة: حدثني أبي، ووردت العبارة في (ظ١٤) و (م) وطبعة الشيخ أحمد شاكر، وهو الصواب كما جاء في "أطراف المسند" ٣/٤٦٩، لأن الحديث ليس من الزوائد.