للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٦٦٨ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ يَعْنِي شَيْبَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَرَّتْ بِنَا جِنَازَةٌ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ قُمْتَ بِنَا مَعَهَا، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَبَضَ عَلَيْهَا قَبْضًا شَدِيدًا، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَقَابِرِ سَمِعَ رَنَّةً مِنْ خَلْفِهِ، وَهُوَ قَابِضٌ عَلَى يَدِي، فَاسْتَدَارَ (١) بِيِ فَاسْتَقْبَلَهَا، فَقَالَ لَهَا شَرًّا وَقَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُتْبَعَ جِنَازَةٌ مَعَهَا رَنَّةٌ (٢) " (٣)


= في "العوارف": التشبه: هو الترسم في أعمالهم وآدابهم طمعاً في الاتصاف بصفاتهم وأخلاقهم. انتهى. قال السندي: والأظهر أن من قصد التشبه بالصالحين ولو باللباس فيرجى له اللحوق بهم، لأن منشأ ذلك هو محبته إياهم، والمرء مع من أحب، ومن قصد بذلك الاشتهار، فحكمه قد علم من الحديث السابق، والله تعالى أعلم.
(١) في (س) و (ق) و (ظ١) و (م) فاستدارني.
(٢) في (س) و (ظ١) و (ظ١٤) : رانة.
(٣) حسن بمجموع طرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث - وهو ابن أبي سليم -، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وشيبان أبو معاوية: هو ابن عبد الرحمن النحوي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣٤٩٨) من طريق موسى بن أعين، عن ليث بن أبي سليم، بهذا الِإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٥٨٣) ، والطحاوي ١/٤٨٤، والطبراني (١٣٤٨٤) ، والبيهقي ٤/٦٤ من طريق إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، به. ورواية ابن ماجه والطبراني والبيهقي مختصرة بالمرفوع فقط. ولهذا إسناد ضعيف، أبو يحيى القتات، قال الِإمام أحمد: روى عنه إسرائيل أحاديثَ كثيرةً مناكيرَ جداً، وقال الحافظ في "التقريب ": لين الحديث.=