ورواه أبو إسحاق السَّبِيعي عن المسيب بن رافع، واختلف عليه فيه: فرواه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق - كما عند عبد بن حميد (١٥٥٢) - وسفيان الثوري - كما عند الترمذي (٤١٥) ، والطبراني ٢٣/ (٤٣٥) ، والبغوي في "شرح السنة" (٨٦٦) - ومسعر بن كدام - كما عند الخطيب في "تاريخه" ٥/٨١ - ثلاثتهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة، مرفوعاً. زاد إسرائيل والثوري في آخره: "أربعاً قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر". قال الترمذي: وحديث عنبسة عن أم حبيبة في هذا الباب حسن صحيح. قلنا: لأن رواية إسرائيل عن جده أبي إسحاق في غاية الإتقان للزومه إياه، ورواية الثوري عن أبي إسحاق قبل الاختلاط. ورواه زهير بن معاوية عن أبي إسحاق واضطرب فيه، فرواه مرة مرفوعاً كما عند البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/٣٧، ومرة موقوفاً كما عند النسائي في "المجتبى" ٣/٢٦٣، وفي "الكبرى" (١٤٧٣) ، وزهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط. ورواه فُليح بن سليمان، فخالف في لفظ الزيادة التي في متنه، فرواه - كما عند النسائي في "المجتبى" ٣/٢٦٢-٢٦٣، وفي "الكبرى" (١٤٧٩) ، وابن خزيمة (١١٨٩) ، والدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٨٧، والبيهقي ٢/١٨٧- عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي إسحاق السبيعي بإسناد سابقه، إلا أنه قال في الزيادة: "وركعتين قبل العصر" بدلاً من "ركعتين بعد العشاء". قال النسائي: فُليح بن سليمان ليس بالقوي. ورواه محمد بن عجلان، فخالف في إسناده، فرواه عن أبي إسحاق السَّبيعي- كما عند النسائي في "المجتبى" ٣/٢٦٢، وفي "الكبرى" (١٤٧٢) ، وابن خزيمة (١١٨٨) ، وابن حبان (٢٤٥٢) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٤٣٢) و (٤٣٣) ، وفي "الأوسط" (١٩٤١) ، وأبي الشيخ في "طبقات=