مرسلاً. ورواه عبد العزيز الدراوردي (في رواية سعيد بن منصور عنه) . كما عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٥٢٣) ويعقوب بن عبد الرحمن - كما عنده أيضاً (٣٥٢٤) - كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر أمَّ سلمة أن تصليَ الصبح يوم النفر بمكة. وزاد الدراوردي: وكان يومها، فأحبَّ أن توافقه. قال الدارقطني في "العلل" ٥/١٧٧: والمرسل هو المحفوظ. ورواه الضَّحَّاك بن عثمان - كما عند أبي داود (١٩٤٢) ، والحاكم ١/٤٦٩، والبيهقي في "السنن" ٥/١٣٣، وابن عبد البر في "الاستذكار" ١٣/٦٢-٦٣- عن هشام، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: أرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأمِّ سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت، فأفاضت، وكان ذلك اليوم الذي يكون رسول الله عندها، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين! ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! قال الحافظ في "التقريب": الضحاك بن عثمان صدوق يهم. وقد أورد الدارقطني في "العلل" ٥/الورقة ١٢٣ رواية الضحاك هذه، وذكر أن أبا معاوية الضرير رواه عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أمّ سَلَمة، وأنَّ أصحاب هشام من الحفاظ رووه عن هشام، عن أبيه، مرسلاً، وهو الصحيح. وقال الحافظ في "التلخيص" ٢/٢٥٨: وقد أنكره أحمد بن حنبل، لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الصبح يومئذ بمزدلفة، فكيف يأمرها أن توافي معه صلاة الصبح بمكة؟! وانظر "زاد المعاد" ٢/٢٤٩.