للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٦٤٧٧ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي الْمَقْبُرِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَافِعٍ، وَهُوَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ كَذَا قَالَ: سُفْيَانُ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي، قَالَ: " يُجْزِئُكِ أَنْ تَصُبِّي عَلَيْهِ الْمَاءَ (١) ثَلَاثًا " (٢)


= (٩٨١٢) فروياه عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، مرفوعاً بلفظ: "منبري هذا على ترعة من ترع الجنة".
ورواه المسور بن رفاعة بن أبي مالك القرظي- كما سلف في الرواية (٩١٥٤) - عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، مرفوعاً بلفظ: "إن منبري على حوضي، وإن ما بين منبري وبين بيتي روضة من رياض الجنة ... ".
وله شاهد من حديث سهل بن سعد عند أبي عوانة في الحج كما في "إتحاف المهرة" ٦/١١٥، والبيهقي ٥/٢٤٧ وسنده قوي.
وآخر عن أبي واقد الليثي عند الطبراني في "الكبير" (٣٢٩٦) ، وابن قانع في "معجمه" ١/١٧٢، والحاكم ٣/٥٣٢، وفي إسناده عبد الرحمن بن آمين، وهو ضعيف. وسكت عنه الحاكم والذهبي.
قال السندي: قوله: "رواتب في الجنة" الرتوب: الثبوت والدوام، والرواتب جمع راتبة، وهذا إما كنايةٌ عن ثبوت المنبر له في الجنة، أو بيان أن منبره الذي كان له في الدنيا يُنقل إلى الجنة، فيصير ثابتاً ثمة، أو أنه كان ثمة، ونقل إلى الدنيا، ولا يصحُّ هذا الوجه إلا بأن يُراد مادة المنبر وأصله في
الجملة، وهو إشارة إلى أنه في روضة من رياض الجنة، فقد جاء حديث: "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة". ففي هذا الحديث دلالة على دخول الغاية في ذلك الحديث، فليتأمل.
(١) قوله: "الماء" ليس في (ظ٦) .
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، عبد الله بن رافع مولى أم سلمة من رجاله، وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. سفيان: هو ابن عُيينة، وأيوب بن موسى: هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص.=