وهذا سند حسن في المتابعات. وأخرجه البزار في "مسنده" كما في "نصب الراية" ١/٧٤: حدثنا إسماعيل ابن يعقوب بن صَبيح، حدثنا محمد بن موسى بن أعين، حدثنا أبي، عن عبد الكريم الجزري، عن عطاء، عن عائشة أنه -عليه السلام- كان يقبل بعض نسائه ولا يتوضأ. وعبد الكريم الجزري روى عنه مالك في "الموطأ"، وأخرج له الشيخان وغيرهما، ووثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم، وموسى بن أعين مشهور، وثقه أبو زرعة وأبو حاتم، وأخرج له البخاري والنسائي، وابنه محمد ابن موسى بن أعين مشهور، روى له البخاري والنسائي، وإسماعيل بن يعقوب روى عنه النسائي ووثقه، وأبو عوانة الإسفراييني، وأخرج له ابن خزيمة في "صحيحه"، وذكره ابن حبان في الثقات. قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/١٤٢ بعد أن ذكر الحديث من جهة البزار: لا أعلم له علة توجب تركه. وقال الحافظ ابن حجر في "الدراية" ١/٤٥ بعد أن أورده عن البزار: ورجاله ثقات. وقال ابن جرير الطبري في "جامع البيان" ٨/٣٩٦: واولى القولين في ذلك قول من قال: عنى الله بقوله (أو لامستم النساء) الجماع دون غيره من معاني اللمس، لصحة الخبر عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قبل بعض نسائه، ثم صلى ولم يتوضأ. وقد سلف برقم (٢٤٣٢٩) . وانظر (٢٥٨٦٧) . وانظر ما بعده.