للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢١٣٠١ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَقَدْ صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ " (١)


=قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة "قنوت الأشياء كلها لله" بعد أن أورد حديث أبي ذر هذا ص٣٧: فقد أخبر في هذا الحديث الصحيح بسجود الشمس إذا غربت واستئذانها، قال أبو العالية: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع ساجداً حين يغيب، ثم لا ينصرف حتى يؤذن فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلبه. ومعلوم أن الشمس لا تزال في الفلك كما أخبر الله تعالى بقوله: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} فهي لا تزال تسبح في الفَلَك وهي تسجد لله، وتستأذنه كل ليلة كما أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهي تسجد سجوداً يناسبها، وتخضع له وتخشع، كما يخضع ويخشع كل ساجد من الملائكة والأنس والجن.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن أبا عثمان -وهو عبد الرحمن بن مل النهدي- لم يسمعه من أبي ذر بينهما رجل كما سيأتي. إسرائيل: هو ابن يونس السبيعي.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٦/٢٤٣١ من طريق مخول بن إبراهيم، عن إسرائيل بن يونس، بهذا الإسناد. ولفظه: "من صام ثلاثة أيام من كل شهر، فقد صام الشهر كله".
وأخرجه ابن ماجه (١٧٠٨) ، والترمذي (٧٦٢) ، والبزار في "مسنده" (٣٩٠٤) ، والنسائي ٤/٢١٩، والبغوي (١٨٠١) من طرق عن عاصم بن سليمان الأحول، به. وزادوا فيه: فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: ١٦٠] فاليوم بعشرة أيام.
وأخرجه النسائي ٤/٢١٩ من طريق عبد الله بن المبارك، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن رجل، عن أبي ذر. ولفظه: "من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد تم =