كتاب مسند أحمد - ط الرسالة

مَسْجِدَنَا حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا "، قَالَ: فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلَاةَ، أَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي عُذْرًا، نَاوِلْنِي يَدَكَ، قَالَ: فَوَجَدْتُهُ وَاللهِ سَهْلًا، فَنَاوَلَنِي يَدَهُ، فَأَدْخَلْتُهَا فِي كُمِّي إِلَى صَدْرِي، فَوَجَدَهُ مَعْصُوبًا، فَقَالَ: " إِنَّ لَكَ عُذْرًا " (١)

١٨٢٠٦ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُذَيْلِ (٢) بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ " (٣)

(١) رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن الدارقطني قد رجح إرساله كما ذكرنا في الرواية (١٨١٧٦) . أبو بردة: هو ابن أبي موسى الأشعري.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥١٠، ٨/٣٠٣- ومن طريقه ابن حبان (٢٠٩٥) - وابن خزيمة (١٦٧٢) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٣/٧٧ من طريق يزيد بن هارون، عن سليمان بن المغيرة، به.
وقوله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من أكل من هذه البقلة، فلا يقربنَّ مسجدنا حتى يذهب ريحها" له شاهد صحيح من حديث ابن عمر، ستلف ذكره في الرواية (١٨١٧٦) وأشرنا هناك إلى بقية أحاديث الباب.
(٢) في (م) : هُذيل، وهو خطأ.
(٣) هذا حديث ضَعَفه الأئمةُ، عِلَّتُه عندهم تفردُ أبي قيس- وهو عبد الرحمن بن ثَرْوان - به، فمع أنه وثقه ابنُ مَعِين والدارقطني وابن نُمير والنسائي والعجلي- وزاد: ثبت- قال الدارقطني في "العلل" ٧/١١٢ في هذا الحديث: لم يروه غير أبي قيس، وهو مما يُغْمَزُ عليه به، لأنَ المحفوظ عن المغيرة المسحُ على الخفين. وقال عبدُ الله بنُ أحمد- فيما نقله العُقَيلي-:=