وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٣/١٠١٤ من طريق رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، به. بلفظ: "لو لم أُبعث فيكم نبياً لبعث عمر ابن الخطاب". وقال ابن عدي: وهذا الحديث قلب رشدين متنه، وإنما متن هذا: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب". وله شاهدان لا يفرحُ بهما: الأول من حديث عصمة بن مالك عند الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٤٧٥) ، والثاني من حديث أبي سعيد الخدري عنده في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" (٣٦٦٦) ، وكلاهما في إسناده من هو متهم بالوضع. قال السندي: قوله "لكان عمر" أي: أنه أعطي من التوفيق للصواب وإلهامه ما يكاد يكون نبياً، إلا أنه ليس كذلك لانقطاع دائرة النبوة، ولولا انقطاعها لكان حقيقاً بذلك، والله أعلم. (١) صحيح لغيره دون قوله: "وأنجع طاعة"، وهذا إسناد حسن كسابقه، وحسَّنه الهيثمي في "المجمع" ١٠/٥٥. وهو في "فضائل الصحابة" (١٦١٤) للمصنف بإسناده ومتنه. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٨٢٣) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد. ويشهد له دون قوله: "وأنجع طاعةً" حديث أبي هريرة وقد سلف برقم (٧٤٣٢) بإسناد صحيح، وهو مخرّج في "الصحيح".=