وللشطر الأول شاهد من حديث عبد الله بن مسعود، سلف برقم (٤١٥٧) . وسنده حسن. وعن عمير بن قتادة عند الطبراني في "الكبير" ١٧/ (١٠٦) ، وقال الهيثمي ١/١٣٨: رجاله موثوقون إلا أني لم أر من ذكر محمد بن نصر شيخ الطبراني. وعن سعد بن أبي وقاص عند الطبراني في "الأوسط " (٧٠١٦) ، وقال الهيثمي ١/١٣٨-١٣٩: وفيه سعيد بن عبد الله، لم أر من ذكره. قوله: "حاملِ الفقه " بالجر والإضافةُ لفظيةٌ، فهو نكِرَة كما هو شرط مجرور رُب. وقوله: "ثلاث لا يغِل " بتشديد اللام، قال ابن الأثير في "النهاية": من الغِل: وهو الحقد والشحناء، أي: لا يدخله حقد يُزيله عن الحق، وروي: "يَغِلُ " بالتخفيف، من الوُغُول: الدخول في الشر، ويُروى بضم الياء من الإغلال: وهو الخيانة، والمعنى: ان هذه الخلال الثلاث تُستَصلَح بها القلوبُ، فمن تمسَّك بها، طَهُرَ قلبُه من الخيانة والدََّخَل والشر. وقوله: "من ورائهم "، قال السندي: بالفتح على أنه موصول، فهو مفعول "تُحِيط "، أي: تنال غائبهم، أو بالجرّ على أنه حرف جرّ، أي: تجمعهم بحيث لا يَشِذُ منهم شيء، والله تعالى أعلم.