للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تسجد، وسلم من ذلك «١» من دعوى زيادة لا.

السابع عشر إضافة الفعل إلى ما لم يصلح له تشبيها نحو فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ «٢» وصفه بالإرادة وهي من صفات الحيّ تشبيها بالمسألة «٣» للوقوع بإرادته. الثامن عشر إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته نحو «٤» فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ «٥» أي فإذا قرب مجيئه. وبه اندفع السّؤال المشهور أنّ عند مجيء الأجل لا يتصوّر تقديم ولا تأخير. وقيل في دفع السّؤال أنّ جملة لا يستقدمون عطف على مجموع الشرط والجزاء لا على الجزاء وحده. ونحو إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ «٦» أي أردتم القيام. التاسع عشر القلب وقد ذكر في محله نحو عرضت الناقة على الحوض.

العشرون إقامة صيغة مقام أخرى. منها إطلاق المصدر على الفاعل نحو فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي «٧» ولهذا أفرده وعلى المفعول نحو وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ «٨» أي من معلومه، وصنع الله أي مصنوعه. ومنها إطلاق الفاعل والمفعول على المصدر نحو لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ «٩» أي تكذيب وبِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ «١٠» أي الفتنة على أنّ الباء غير زائدة. ومنها إطلاق الفاعل على المفعول نحو خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ «١١» أي مدفوق وقالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ «١٢» أي لا معصوم وعكسه نحو حجابا مستورا أي ساترا. وقيل هو على معناه أي مستورا عن العيون لا يحسّ به أحد وأنّه كان وعده مأتيا أي آتيا «١٣»، ونحو فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ «١٤» أي مرضية. ومنها إطلاق فعيل بمعنى مفعول نحو وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً «١٥». ومنها إطلاق واحد من المفرد والمثنى والمجموع على آخر منها نحو وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ «١٦» أي يرضوهما فأفرد لتلازم «١٧» الرضاءين، فهذا مثال إطلاق المفرد على المثنى. ومثال إطلاقه على الجمع إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ «١٨» أي الأناسي. ومثال إطلاق المثنّى على المفرد أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ «١٩»


(١) بذلك (م)
(٢) الكهف/ ٧٧
(٣) لميله (م)
(٤) نحو (- م)
(٥) الاعراف/ ٣٤
(٦) المائدة/ ٦
(٧) الشعراء/ ٧٧
(٨) البقرة/ ٢٥٥
(٩) الواقعة/ ٢
(١٠) القلم/ ٦
(١١) الطارق/ ٦
(١٢) هود/ ٤٣
(١٣) أي آتيا (- م)
(١٤) الحاقة/ ٢١
(١٥) الفرقان/ ٥٥
(١٦) التوبة/ ٦٢
(١٧) لتلاؤم (م)
(١٨) العصر/ ٢
(١٩) ق/ ٢٤