للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر محمد بن إسحاق في كتاب "الفتوح" قال: "لما جاء المبشر يوم بدر بقتل أبي جهل استحلفه رسول اللَّه ثلاثة أيمان باللَّه الذي لا إله إلا هو: لقد رأيته قتيلًا، فحلف له، فخرّ رسول اللَّه ساجدًا" (١).

وذكر سعيد بن منصور: أن أبا بكر الصديق سجد حين جاءه قتل مسيلمة (٢).

وذكر أحمد: أن عليًّا سجد حين وجد ذا الثُّدَيَّة في الخوارج (٣).

وسجد كعب بن مالك في عهد النبى لما بشِّر بتوبة اللَّه عليه (٤)، والقصة في "الصحيحين" (٥).

فإن قيل: فنعم اللَّه دائمًا مستمرة على العبد فما الذي اقتضى تخصيص النعمة الحادثة بالشكر دون الدائمة، وقد تكون المستدامة


(١) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ٨٩)، عن ابن إسحاق معضلًا.
وخبر مقتل أبي جهل رواه البخاري في "صحيحه" رقم (٣٩٦٢)، ومسلم في "صحيحه" رقم (١٨٠٠) كلاهما من حديث أنس بن مالك، دون ذكر السجود.
(٢) لم أقف عليه فيما طبع من سنن سعيد.
وأخرج عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (٥٩٦٣)، وابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٨٤١٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٣٧١): "أن أبا بكر سجد لما أتاه فتح اليمامة".
(٣) "المسند" (١/ ١٤٧).
(٤) رواه ابن ماجه في "سننه" رقم (١٣٩٣).
(٥) "صحيح البخاري" (٤٤١٨)، و"صحيح مسلم" رقم (٢٧٦٩). من حديث كعب بن مالك .

<<  <  ج: ص:  >  >>