للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للَّه ﷿" (١). ذكره أحمد (٢).

وقال عبد الرحمن بن عوف: خرج علينا النبي ، فتوجه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخرّ ساجدًا فأطال السجود، فقلت: يا رسول اللَّه سجدت سجدة خشيتُ أن يكون اللَّه قد قبض نفسك فيها، فقال: "إن جبريل أتاني فبشرني أن اللَّه ﷿ يقول لك: من صلّى عليك صليت عليه، ومن سلّم عليك سلّمت عليه، فسجدت للَّه شكرًا". ذكره أحمد (٣).

وعن سعد بن أبي وقاص قال: خرجنا مع النبي من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبًا من عَزْور (٤) نزل ثم رفع يديه ودعا اللَّه ساعة ثم خرّ ساجدًا، فمكث طويلًا ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خرّ ساجدًا، فعله ثلاثًا وقال: "إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر؛ فخررت ساجدًا لربي". رواه أبو داود (٥).


(١) رواه أبو داود في "سننه" رقم (٢٧٧٤)، والترمذي في "جامعه" رقم (١٥٧٨)، وقال: "حسن غريب"، وابن ماجه في "سننه" رقم (١٣٩٤). من حديث أبي بكرة .
(٢) لم أقف عليه.
(٣) رواه أحمد في "المسند" (١/ ١٩١).
وصححه الضياء حيث أورده في "الأحاديث المختارة" برقم (٩٢٦).
(٤) عَزْور ويقال: عزورا بالقصر: ثنية بالجحفة عليها الطريق بين مكة والمدينة. انظر: "النهاية" لابن الأثير (٣/ ٢٣٣).
(٥) "السنن" (٢٧٧٥). وضعفه الألباني في "إرواء الغليل" (٢/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>