للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

وكم من مدخل لو متُّ فيه … لكنتُ به نكالًا في العشيره

وُقيتُ السوءَ والمكروهَ فيه … ورحتُ بنعمة منه كبيره

وكم من نعمة للَّه (١) تمسي … وتصبح في العيان وفي السريره (٢)

ودعي عثمان بن عفان إلى قوم على ريبة، فانطلق ليأخذهم فتفرقوا قبل أن يبلغهم، فأعتق رقبة شكرًا للَّه أن لا يكون جرى على يديه خزي مسلم (٣).

وقال يزيد بن هارون: أخبرنا أصبغ بن يزيد أن نوحًا كان إذا خرج من الخلاء قال: "الحمد للَّه الذي أذاقني لذته، وأبقى منفعته في جسدي، وأذهب عني أذاه"؛ فسمّي عبدًا شكورًا (٤).

وقال ابن أبي الدنيا: حدثني العباس بن جعفر حدثنا شاذ بن فياض عن الحارث بن شبل قال: حدثتنا أم النعمان أن عائشة حدثتها عن النبي : "أنه لم يقم عن خلاء قط إلا قاله" (٥).


(١) لفظ الجلالة غير موجود في الأصل، والاستدراك من النسخ الثلاث الأخرى.
(٢) الأبيات لأحمد بن موسى الثقفي، كما في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا رقم (١٢٣)، مع تقديم وتأخير.
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "الشكر" رقم (١٢٤).
ونحوه في "الزهد" للإمام أحمد رقم (٦٩٠)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ٦٠).
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في "الشكر" رقم (١٢٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٤٧٠).
(٥) "الشكر" لابن أبي الدنيا رقم (١٢٧)، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم =

<<  <  ج: ص:  >  >>